أصل قرآني عظيم لتستفيد من هذه الصفحة


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله إلى يوم الدين
أما بعد

فهذه قاعدة عظيمة في كتاب الله بينها الله لنا تحقيقا لوعده كما


قال تعالى : 
(وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)


وهاكم القاعدة:

إذا تشابهت قلوب أقوام في زماننا بقلوب أقوام ضلوا في الأزمان الماضية فسيقولون أقوالا مماثلة لأقاول الماضين وهاكم 

دليل القاعدة 
قوله تعالى :
(وقال اللذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية
كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم
 قد بينا الآيات لقوم يوقنون) 



كيف نستفيد من هذه القاعدة من خلال هذه الصفحة:

الأصول التي أجمع عليها الصحابة رضي الله عنهم خالفهم فيها أهل البدع في الأزمان الماضية ورد عليهم أئمة الإسلام وفندوا شبههم 
فمن تشابهت قلوبهم بقلوب أهل البدع سيقولون مثل أقوالهم المخالفة للأصول التي أجمع عليها الصحابة
وبهذا يتبين لنا زيغهم فنحذرهم  فقد أخرج البخاري أن النبي عليه الصلاة والسلام  قال لعائشة رضي الله عنها :

(إذا رأيتم اللذين يتبعون ما تشابه منه فألئك اللذين سمى الله فاحذروهم)

وقد قال عليه الصلاة والسلام هذا الحديث  بعد أن قرأ عليها  قوله تعالى :
(هو الذي أنزل إليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)

فهذه الأصول التي أجمع عليها الصحابة فهموها من محكم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وجعلوها أساسا وأصولا لفتاواهم في المسائل المختلفة فمن سيخالف الصحابة رضي الله عنهم في هذه الأصول سيخالفهم بمتشابه القرآن والسنة وكلاهما وحي من الله وبالتالي سيخالفهم في ما يتفرع على هذه الأصول من المسائل ولهذا كلما رأيت رجلا يرفعه الإعلام ويرفع قدره وتجد في فتاويه أنه يخالف علماء السنة في زماننا ويأتيك بفتاوى شاذة إلا وستجده قطعا في كتبه وأشرطته يقرر قواعد إما تخالف هذه الأصول أو تهدمها ليتسنى له بعد ذلك أن يبني عليها باطله، ثم تراه يقول:
 "مسألة اجتهادية ويسوغ الخلاف ونتقبل الرأي الآخر ولا نتعصب على رأي واحد"

وصدق لو كانت مسألة حادثة وبناها على أصول الصحابة فلو خالف لما غضبنا

 لكنه في الحقيقة المؤسفة المؤلمة يبني على غير أصولهم  وما أجمعت عليه الأمة
ولهذا تجده يكثر منه مخالفة أئمة السنة في زماننا، وهذا الصنف هو الذي يحبه الليبراليون والديمقراطيون والمترفين المتبعين لأهوائهم نسأل الله لهم الهداية وأن يكفينا ويكفيهم شرور أنفسهم إن ربي سميع قريب مجيب الدعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق