الأربعاء، 29 أغسطس 2012

الإمام ابن عبد البر الأندلسي المالكي* (٣٦٨-٤٦٣هـ)





وقال رحمه الله في بداية مقدمة كتابه التمهيد:

(((وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر
 في جميع الأمصار فيما علمته
على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به
إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع
 على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا،
 إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافاً)))


بل أكد رحمه الله أنهم يقبلونه في العقيدة وهي أعظم أبواب الدين خاصة في باب أسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى فما دونها من الأحكام والرقائق من باب أولى، فقال في كتابه جامع بيان العلم وفضله:

((( ليس في الإعتقاد في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة ، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا ينظار فيه)))

بل ونقل إجماعهم أنهم يوالون ويعادون عليها فقال:

(((وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الإعتقادات ويعادي ويوالي عليها ويجعلها شرعاً ودينا في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة ))) من مقدمة كتابه التمهيد

وقد ألف كتابا في هذا الموضوع سماه : "الشواهد في إثبات خبر الواحد"

* وإبن عبد البر رحمه الله إمام من أئمة أهل السنة ومن أعلم الناس بفتواى الصحابة والسلف وتمييز صحيحها من ضعيفها وقد وصفه بهذا شيخ الإسلام بن تيمية وغيره بهذا، كما أن العلماء يذكرون أن الله حفظ العلم في الأندلس بثلاث علماء أو أربعة ويذكرونه معهم وكل من أتى بعده من أهل العلم هم عالة عليه يغترفون من كتبه في أي فن من فنون العلم شئت ويعظمونه ويعتمدون أقواله في نقل الإجماع ومذاهب الناس كما أن شرحه لأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي رواها الإمام مالك في موطـّـئه لم يؤلف أحد قبله ولا بعده مثل شرحه وقد شرح الموطأ في كتابين هما "التمهيذ" و " الإستذكار" فرحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق