(الأمة أجمعت على وجوب طاعة الله ورسوله وامتثال
أوامرهما.. وأيضا الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسمعون الأمر من الكتاب والسنة فيحملونه
على الوجوب، ولهذا لم يكونوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوامر: ما الذي
عنى بها ؟ فدلّ على أنها كانت تُحْمل الأوامر – أي عند الصحابة - على الوجوب .. فدل
على أن الإجماع انعقد أن مجرد الأمر يقتضي الوجوب.. وأيضا فإن العبد إذا لم يفعل ما
أمره به سيده، اتفق العقلاء من أهل اللغة – في تعليل حُسْن ذمه على أن يقولوا
"أمره سيده بكذا وكذا فلم يفعل" فدل على أنه بترك أمره ترك الواجب)
التمهيد في أصول الفقه (1/157،161)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق